وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه وجه أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وسفير فرنسا بصفته الرئيس المؤقت لمجلس الأمن: أود أن أبلغكم أن جمهورية إيران الإسلامية، باعتبارها واحدة من الضحايا الرئيسيين للإرهاب، قامت بعمليات مكافحة الإرهاب إعمالاً لحقها الأصيل في الدفاع عن النفس استناداً إلى القوانين الدولية والقرارات الدولية وميثاق الأمم المتحدة. وتشمل هذه العملية هجمات مستهدفة ضد قواعد ومنشآت الجماعات الإرهابية المتمركزة في سوريا والعراق.
وصرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة: عملية إيران لمكافحة الإرهاب جاءت ردا على الهجمات الإرهابية المفجعة الأخيرة في كرمان، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 100 مدني بريء، بينهم أطفال ونساء، وإصابة كثيرين آخرين، والجماعات الإرهابية المرتبطة بداعش هم المسؤولون. ومن حسن الحظ أن الهجمات الإرهابية البغيضة في كرمان أدانها أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بقوة وبإجماع.
وقال في الساعات الأولى من يوم 16 يناير 2024، تم تنفيذ عملية لمكافحة الإرهاب بالتزامن مع إطلاق عدة صواريخ باليستية، وتحديداً على منشآت تنظيمي داعش وهيئة تحرير الشام، التنظيمين الإرهابيين المعروفين، في إدلب وريفها وشمال شرق الجمهورية العربية السورية. بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف مركز تجسس تستخدمه الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران المرتبطة بالكيان الإسرائيلي في أربيل بإقليم كردستان العراق. وقد تم استخدام هذا المركز كقاعدة للعمليات الاستخباراتية والتخريبية في إيران.
وأضاف إن عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضرورية ومتناسبة مع الاستهداف الدقيق لقواعد الجماعات الإرهابية والامتثال الكامل لالتزامات إيران الدولية، وخاصة القانون الإنساني الدولي.
وتابع القول تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرة أخرى التزامها الثابت بالاحترام الكامل للسيادة الوطنية والاستقلال والوحدة والسلامة الإقليمية لجمهورية العراق والجمهورية العربية السورية. وجمهورية إيران الإسلامية، باعتبارها أحد الأعضاء المسؤولين في الأمم المتحدة، تؤكد تمسكها بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، تؤكد إيران على حقوقها الأصيلة التي يعترف بها القانون الدولي في حماية سيادتها وأمنها القومي ومواطنيها ضد أي تهديد أو هجوم. ويظهر هذا الالتزام ارادة إيران على حماية مصالحها والحفاظ على السلام والأمن داخل حدودها.
وأشار ايرواني سأكون ممتنا لو تم تسجيل هذه الرسالة وتوزيعها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.
/انتهى/
تعليقك